سوريا: تقاتل المرأة في الخطوط الأمامية بتغيير الآراء

Posted on: أكتوبر 3, 2012, by :

اتخذت الانتفاضة في سوريا طابع أكثر إلحاحاً في الأيام الأخيرة. ففي أواخر يوليو الماضي، ما كان يعتقد أنه مهاجماً انتحارياً قام بقتل المسؤولين العسكريين الكبار في سوريا، بما في ذلك راجحة داود، وزير الدفاع وآصف شوكت، زوج أخت بشار الاسد.

وقد حدد هذا الهجوم الجريء بداية الجيش السوري الحر والذي قام بتنظيم اعتداءات بشكل متزايد على المناصب الحكومية داخل العاصمة دمشق وحلب، وهي ثاني أكبر المدن السورية وأكبر مركز صناعي.

وبقتل القادة العسكريين الرئيسيين للأسد، وتكثيف الضغط العسكري للمتمردين في المراكز الحضرية، يبدو أن نظام الأسد قد وصل إلى “نقطة اللاعودة” على الرغم من أنه لا يزال يملك قوة تدميرية هائلة.

وفي الواقع، قد تكون استقالة مبعوث السلام للأمم المتحدة كوفي عنان في وقت سابق من هذا الأسبوع هي إشارة اعتراف من المجتمع الدولي أن الحل الدبلوماسي لم يعد يحتمل.

وبوجود لحرب الشوارع المفتوحة في المدن الكبرى، أصبح الوضع الإنساني وخيماً على نحو متزايد. وتشير التقديرات الحالية إلى أنه تم فقدان 19000 شخص في الصراع، وتدفق أكثر من 120000 لاجئ إلى الأردن ولبنان وتركيا وكردستان العراق.

وكما هو الحال مع مصر وتونس وليبيا واليمن، كانت المرأة في طليعة الجهود المبذولة لإزالة الأسد من السلطة. فمنذ البداية، وصفت التقارير النساء بأنهم يشكلون سلاسل بشرية حول مجموعة من الرجال المحتجين، يقومون بحمايتهم من طلقات النار بأجسامهم.

أعلنت رزان  زيتونه، عضو نسائي معارض، عن سماع هتافات شعبية تتغير من كونها “يجب على المرأة أن تبقى في المنزل” إلى “تحيا المرأة”، بتطور النزاع، وفقاً لتقارير العربية.

وقد انضمت خولة دنيا، وهي كاتبة وشاعرة وناشطة، إلى المعركة عبر الانترنت، من خلال منشورات ملهمة وخلاقة في عدد من مواقع وسائل الاعلام الاجتماعية.

وتقوم  تقارير أخرى بوصف الأعداد المتزايدة للنساء من الشتات السوري التي انضمت إلى الجيش السوري للمحاربة في الخطوط الأمامية، ولكن أيضا العمل في أدوار أخرى من الخدمات اللوجستية والتخطيط والاستخبارات والعلاقات الإعلامية.

وبتطور الوضع، لاتزال الكرامة تنسق عن كثب وبحذر مع شركائنا في داخل سوريا والشتات، وسوف تشارك بمزيد من التحديثات بأسرع ما يمكن للكشف عنها بشكل علني.