تحديات وآفاق المساواة بين الجنسين: تقرير المؤتمر والتوصيات النهائية

Posted on: أبريل 28, 2012, by :

وضع مؤتمر الكرامة الذي عقد لمدة يوم واحد “تحديات وآفاق المساواة بين الجنسين” في نيويورك في أوائل شهر مارس توصيات محددة واستراتيجية للعمل في المستقبل. وقد تم إصدار التقرير النهائي والتوصيات هذا الشهر، لتبادل وجهات النظر والتوصيات الصادرة عن الناشطين والخبراء وصانعي السياسات والدبلوماسيين الإقليمين والدوليين ذوي المستوى العالي بالإضافة إلى تحديد أولويات الدعوة لقضايا المرأة في الدساتير الجديدة والقائمة.

منذ بداية الانتفاضات العربية، تحول الوضع في المنطقة بالنسبة للنساء بشكل كبير. فخلال الثورة، تم الاعتراف والتعامل مع المرأة كشريك موقر في تأجيج الكثير من التغيير المطلوب في المنطقة. فبدون شجاعتهن ومثابرتهن وتخطيطهن والتزامهن، لما حدثت الثورات كما حدثت مع الانتصارات الأولية في مصر وتونس وليبيا. عملت النساء في تضامن مع الرجال في دعم المثل العليا للثورة عند توصيل مطالبهم من أجل الحرية والعدالة والكرامة. ومع ذلك، بعد الانتفاضات سرعان ما رأت النساء أنفسهن مهمشات من الحكومات والعمليات الانتقالية ومرحلة ما بعد الثورة. وعلاوة على ذلك، رأين أن الحقوق صعبة التحقيق موضع تساؤل، فعلى سبيل المثال نجد قانون الزواج في مصر وقانون تعدد الزوجات في ليبيا. ومع ذلك، لم تكن ردة الفعل قانونية فقط. واجهت النساء أيضاً أعمال العنف والمضايقات التي ظهرت في آن واحد على خلاف مع قيم الثورة التي ساعدوا على تحقيقها. 

نظمت الكرامة والوفد المرافق لها ثلاثة إجتماعات نقاش للتصدي لهذا المشهد الجديد من أجل حقوق المرأة في مرحلة ما بعد الثورة، وتشجيع النقاش حول ماهية الأولويات بالنسبة للمرأة في المنطقة واستراتيجيات حشد التأييد والإصلاح على أساس هذه المجالات. واتفق المتحدثون والمندوبين على أن النجاحات الخاصة بالنساء سوف تعتمد على قوتهن الجماعية ومدى تنظيمهن لرفع صوتهن وتنظيم وتشجيع الحملات من أجل الإصلاح والاندماج، والوصول إلى المرشحين السياسيين، واستخدام وسائل الإعلام. يجب على المنظمات النسائية والناشطات الفرديات والأكاديميين واللاعبين الرئيسيين الآخرين العمل معاً لضمان الإدراج والضغط من أجل اعتماد مواد مراعاة الفوارق بين الجنسين في الدستور، ولكن العمل يجب ان يتجاوز السعي والاعتماد لمثل هذه المواد وإنما يجب وضع آليات ومجموعات للرصد من أجل ضمان تنفيذ وتأييد هذه المواد.

وكان دور المرأة في تعزيز السلام والرخاء نقطة رئيسية من التركيز في المؤتمر. ومن المتفق عليه أن النساء هن المركز في التخفيف من الأزمة الاقتصادية العميقة التي تعاني منها المنطقة وتمكينهن يجب أن يكون أحد المجالات ذات الأولوية للحصول على التمويل والبرمجة. فالنساء أيضاً عضو ضروري لبناء السلام والحفاظ عليه في جميع أنحاء المنطقة. وقد ثبت أنه من المفيد أن يكون هناك عضوات من النساء في قوات حفظ السلام وصناع القرار المعنيين، ولا سيما فيما يتعلق بقدرتهن على تقليل الفوضى وتلبية احتياجات الفتيات والنساء، اللواتي يشعرن بعدم الراحة في الحصول على المساعدة والمشورة أو الهرب من قوات حفظ السلام من الذكور. ويعد قرارا مجلس أمن الأمم المتحدة رقم 1325 و 1820 آليات ذات أهمية خاصة في تنفيذ دور المرأة في صنع السلام وحماية النساء والفتيات من حالات العنف أو استمرار الضعف في أوقات الحرب.

وفي جميع الموضوعات، كان هناك اعتراف بأن الحركة لا تستطيع أن تكون حصرية. يجب تضمين الرجال والنساء، والشباب من جميع مناحى الحياة واختلاف وجهات النظر سواء محافظة أو ليبرالية في الحوار حول القضايا الأساسية المؤثرة على النساء في المنطقة من أجل البدء في بناء الجسور وتغيير الديناميكيات القديمة وتحفيز الإصلاح والتقدم في أطر قانونية واجتماعية.

عقدت الكرامة مؤتمر استمر ليوم واحد يوم في 2 مارس في نيويورك. وقد عقد ثلاثة إجتماعات نقاش منفصلة، تحث على مناقشة وتبادل الآراء بشأن مواقف النساء الراهنة في المنطقة كنتيجة للانتفاضات والتحديات والتهديدات العربية على الساحة السياسية والاستراتيجيات الجديدة لمواصلة التقدم في مجال حقوق المرأة في سياق الانتصارات الانتخابية الإسلامية، والمطالبة بالمسؤولية عن تنفيذ القرارات 1325 و 1820 بشأن المرأة والسلام والأمن في المنطقة العربية. 

للإطلاع على تقرير وتوصيات مؤتمر الكاملة الرجاء الضغط على الرابط أدناه.