قيادات نسائية عربية تدعو لعمل عالمي للسلام والأمن

Posted on: نوفمبر 8, 2014, by :

15012160607_ff6ca37dce_z

 

8سبتمبر/أيلول 2014

نيويورك، نيويورك – قبل أيام من بدءأعمال الجمعية العامة ال 69، إجتمعت قيادات نسائية عربية مع واضعي سياسات رفيعي المستوى في نيويورك لإصدار توصيات رئيسية بشأن المرأة، والسلام والأمن، ودعوا المجتمع الدولي لتقديم الدعم العاجل لهن من أجل ضمان مشاركة نسائية على جميع مستويات العمليات الإنتقاليةوعمليات السلام ، وحماية المرأة وأمنها في حالات الصراع وما بعده.

ورداً على التهميش، والتمييز، والعنف الوحشي المرتكب ضد النساء أثناء وبعد الصراع على حد سواء،فقدتم إستضافةضمن هذه الفعالية مؤتمراً بعنوان “عمل المرأة من أجل السلام”من قبل منظمة كرامة الإقليمية لحقوق المرأة، بالتشارك مع تحالف المرأة لما بعد عام 2015، و هو تحالف عالمي يركز على بناء الحركة النسوية. وقد وفرت هذه الفعالية لأصحاب المصلحة الدوليين معلومات مباشرة من المتحدثات حول واقع النساء، وأسرهم ومجتمعاتهم على أرض الواقع كوسيلة لتشجيع حوار فعال وتطوير حلول دائمة.

وقالت هباق عثمان مؤسسة منظمة كرامة بأن “هناك انفصال كبير بين الحكومات والمجتمعات، يجب على الحكومات أن تستمع إلى الأصوات الآتية من أرض الواقع ويجب أن تعكس أفعال الحكومات واقع الناس لخلق سلام طويل الأمد وتعزيز التقدم المستدام.”

منذ الإنتفاضات العربية، برز مناخ معياري أكثر حدة في المنطقة، تغذى إلى حد كبير على نفوذ المتطرفين المتنامي. وواجهت النساء في الآونة الأخيرة عنفاً وتمييزاً متزايداً ومستهدفاً، بما في ذلك إعتداءات مرتكبة على المدافعين عن حقوق الإنسان للمرأة. وإجتمعت النساء العربيات القياديات في نيويورك وطالبن بإحقاق العدل في هذه الجرائم، وقمن بحث المجتمع الدولي على تبني سياسة عدم التسامح مع مثل هذه الأفعال المشينة.

Faiza at Sept 8 Briefingالمدافعات عن حقوق الإنسان واقعات تحت التهديد في ليبيا”، قالت الشريك المؤسس لمنبر المرأة الليبية من أجل السلام، زهراء لانغي “يجب أن تتم ملاحقةإغتيال سلوى بوقعيقيص وغيرها قضائياً وتحقيق العدالة“.

كما تواجه النساء أيضاً الإقصاء الممنهج من عمليات السلام والعمليات الإنتقالية، وهيكليات صنع القرار في مرحلة ما بعد الإنتقال. في هذا الوقت وأكثر من أي وقت مضى، تحتاج المرأة لأن ترى نماذج فاعلة من الذين يشاركون في دعمها وحمايتها،تتراوح بين المزيد من الشرطة النسائية على أرض الواقع إلى المزيد من الضغط من قبل النساء صانعات القرار من أجل إصلاح القوانين التمييزية.

قادت د. منى غانم، المؤسس المشارك لملتقى سوريات يصنعن السلام، الدعوة لشمول المرأة في محادثات السلام في جنيف 2 في وقت سابق من هذا العام. وقالت “يجب أن تتعلم سوريا من تجربة محادثات جنيف وأن يكون هناك نساء مشاركات في السياسة على المستويات المحلية”. فليس من المهم فقط شمول النساء على طاولات صنع القرار، إنما يجب أن يكن نساءاً لديهن نفوذ في المجتمعات المحلية.

وتردد هذا الشعور لدى الناشطات/ين في مختلف أنحاء المنطقة، الذين يؤمنون أنه بدون شمول المرأة وتأثيرها، لكن يكون هناك احتمالية حقيقية لتحقيق السلام. وقد قالت مديرة مكتب منظمة المساواة الآن في نيروبي، فايزة محمد”في الصومال، هناك حاجة إلى المشاركة الفاعلة للمرأة والى بناء الثقة” .

 

لقد عملت العديد من المنظمات المحلية والإقليمية منذ فترة طويلة على مبادرات بناء الوعي وبناء القدرات لدعم مشاركة وشمول المرأة. وقالت لميس الحنتولي مديرةبرنامج تعزيزالمشاركةالمجتمعية في مؤسسة “مفتاح”تعمل منظمات المجتمع المدني في فلسطين على رفع وعي النساء على المستوى الشعبي لجعلهن أكثر وعياً بحقوقهن فيما يتعلق باتفاقيات حقوق الإنسان، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 1325، وتمكين دورهن في جهود المناصرة على الصعيدين الوطني والدولي .”15012065990_dc1294b1fa_z

ولكن من أجل أن نرى تغييراً حقيقيا في المنطقة، شددت القيادات النسائية العربية على أنه على الأمم المتحدة والحكومات الدولية أن يقوموا بإعادة تصور كيف يتم التعامل مع الصراعات. وقلن بأنه يجب على المجتمع الدولي كسر نمطه في التعامل فقط مع القوات المسلحة، في التفاوض من أجل السلام والتركيز على نزع المظاهر العسكرية، ونزع السلاح والحوار. وقالت لانغي “إن أصحاب المصلحة يتعاملون فقط مع النساء بشأن القضايا المحلية. أما فيما يتعلق بالقضايا الهامة، فإن حتى السفيرة الأمريكية، على سبيل المثال، التي هي امرأة، توجه دعوتها للرجال الذين يحملون البنادق.”

وعلاوة على ذلك، فإن على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يظهران المزيد من المساءلة والتضامن عند التعامل مع الجرائم ضد الإنسانية، مثل الإبادة الجماعية الجارية في سوريا وفلسطين. وقالت الحنتولي “يجب أن يدعموا المجتمع المدني وأن يتناولواالمواد الرئيسية في قرار مجلس الأمن 1325، مثل المادة 11 التي تدعو إلى وضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم ضد الانسانية المرتكبة وجرائم الحرب.”

ويمثل وفد كرامة ثماني دول من بينها مصر، وليبيا، وفلسطين، والمغرب، والصومال وسوريا.

 *

للمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بأفني شاه على avni@el-karama.org.

منظمة كرامة هي حركة متنامية تعمل على وقف العنف ضد المرأة بجميع أشكاله. في أعقاب الثورات التي إجتاحت المنطقة، تواصل الكرامة التأكيد على مشاركة المرأة السياسية وفي صنع القرار والسلام، وكذلك أمن المرأة وحمايتها. للمزيد من المعلومات حول كرامة، يرجى زيارة الموقع الألكتروني للمنظمة على الإنترنت www.el-karama.org.

 

يتكون تحالف المرأة لما بعدعام 2015 من أفراد، ومنظمات وشبكات نسويةعاملة في مجال حقوق وتنمية المرأة، والقاعدة الشعبية، والسلام والعدالة الإجتماعية. ويركز التحالف على بناء حركة نسوية داخل وخارج عمليات التنمية التي سوف تنشأ ما بعد عام 2015 لضمان بأن الأولويات المتعددة القطاعات التي تم تحديدها وتفصيلها والمتعلقة بالمساواة بين الجنسين، وحقوق وتمكين المرأة تأثير وتأطير النقاشات والحوارات على جميع المستويات.