العنف ضد المرأة هو جريمة ضد الإنسانية – هذا ما تقوله المنظمات غير الحكومية الرائدة في مجال حقوق المرأة

رحبت كرامة المنظمة الدولية المعنية بحقوق المرأة بالرؤية الخاصة بوضع حد للعنف الجنسي في حالات الصراع التي تم أطلاقها في القمة العالمية للقضاء على العنف الجنسي والتي عقدت في لندن هذا الأسبوع. وكانت كرامة قد دعت وفداً يضم ناشطات قياديات من كل من مصر، وليبيا، وسوريا، واليمن ليحضرن القمة التي تستمر لمدة أربعة أيام والتي إستضافها شراكة وزير الخارجية البريطاني وعضو البرلمان وليام هيج والمبعوثة الخاصة للأمم المتحدة أنجلينا جولي. وتعتبر القمة أكبر تجمع دولي للتصدي للعنف الجنسي حتى الآن.
وبمناسبة القمة العالمية، أكدت هباق عثمان مؤسسة كرامة، للمجتمع الدولي بأن هذا العنف المنهجي لا يعتبر فقط اعتداء على حقوق المرأة، بل كذلك شكل من أشكال التعذيب والإبادة الجماعية.
وقالت السيدة عثمان:
“لا يمكن أن يدافع أحد عن إستخدام الإغتصاب كسلاح حرب ولكن بدءا من سوريا حتى جمهورية الكونغو الديمقراطية، يبقى هذا الوضع سمة من سمات كل صراع. وخلال القمة، سمعنا من المندوبين العسكريين أنه في حالات الصراع، أن تكون إمرأة هو أكثر خطورة من أن تكون جنديا. هذه الفظائع لا يمكن ان تستمر. والعنف ضد المرأة هو جريمة ضد الإنسانية”.
“لقد كانت هذه القمة محاولة ضرورية لإشراك القادة الناشطين في العالم، والسياسيين، وصناع السياسات وتركيز أذهانهم على أبشع الجرائم، ولكن لا يمكن أن تتوقف الأمور عند هذا الحد. فمع البروتوكول الدولي الذي تم تقديمه في القمة، يجب أن نضمن إلتزاماً دولياً مستمراً لوضع حد للعنف الجنسي – بما في ذلك تقديم الدعم للباحثين عن مأوى بعيدا عن بيوتهم بسبب الصراع فضلاً عن توفير لهم موازنات موسعة وبنى تحتية للتصدي للعنف الجنسي وأسبابه وعواقبه. “