إرهاب بوكو حرام قائم على البلطجة، و ليس على الإسلام  

Posted on: سبتمبر 8, 2014, by :

Capture123

 

 

بواسطة هباق عثمان، نشر أصلاً على الإنترنت في مجلة هافينغتون بوستThe Huffington Post. في 12 مايو/أيار، 2014.

بعد أسابيع من إختطاف ما يقارب من 300 تلميذة من مدرستهن الداخلية في تشيبوك (Chibok)، في ولاية بونو الواقعة في شمال نيجيريا، بدأنا الآن فقط سماع إدانات من قادة دوليين ودينيين.

في شريطين فيديو تم نشرهما في الأيام الأخيرة، قامت مجموعة تدعى بوكو حرام – وتترجم إلى “التعليم الغربي حرام” – وزعيمها أبو بكر شيكاو بإعلان مسؤوليتها عن عملية الإختطاف، حيث قال ” لقد قمت بإختطاف بناتكم. وأقسم بالله أني سأبيعهن في السوق“.

ويؤكد شيكاو بأن الفتيات هن ملك الله. ويشير إلى أفعاله بأنها تعليمات من الله و يدعي في شريط الفيديو الأخير، بأنه قام بجعل كافة الرهائن يعتنقن دين الإسلام. وبالتالي فإن شيكاو لا يعتقد في ذهنه بأنه مجرم، إنما مُبشر مكلف بتنقية المجتمع باسم الله. وأخذ تلك الفتيات، اللواتي كن في السنة الأخيرة من المدرسة – معظمهن تراوحت أعمارهن بين 16 و 18 سنة – لم يكن فقط حقا له، ولكن واجبه كمسلم تقي.

لكنه ليس بمسلم. فهو بلطجي شوارع فاسد أُعطي حرية إلحاق الأذى بلا شفقة بالشعب النيجيري مع القليل من الإتهامات المضادة. ما يقاتل من أجله ليس الأخلاق، إنما الجهل.

كفتاة، تعلمت من أهلي وأساتذتي عن تعاليم النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وطلب مني، مثلما طلب من إخواني، بأن أكمل دراستي. ولم يكن التعليم قضية مطروحة للنقاش؛ لأن التعليم كان يعتبر جزءا مهما من تربيتنا الروحية.

و العديد من الأحاديث تؤكد ذلك :

إن اكتساب المعرفة أمر ملزم لجميع المسلمين (رجالاً ونساء دون أي تمييز). [رواه ابن ماجه في السنن، 1:81 §224.[

اطلبوا العلم ولو في الصين. [رواه البزار في المسند، 1: 175 §95[

الإسلام الذي يُذْكَر بينما يتم إرتكاب الفظائع ليس هو الإسلام الذي تربيت عليه، وليس الإسلام الذي إعتنقه وعاشه رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن هذا تشهير بنظام ثقافة ومعتقدات يهدف إلى نشر الرحمة والسلام، والمعرفة والحكمة، والإنفتاح وتقبل الآخرين. أنا غاضبة من الطريقة التي يتم فيها تمزيق الإسلام. أخشى أن تنسب الجرائم التي ترتكب إلى ديانة تحمل نفس اسمي، ولكنه ولد في العنف وتربى في القسوة.

هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها جماعة بوكو حرام بالقتل أو النهب باسم الإسلام. لقد روعت هذه الجماعة نيجيريا لسنوات. في عام 2013 وحده قامت الجماعة بقتل أكثر من 100 طفل من أطفال المدارس و 70 معلم / معلمة وهاجمت 50 مدرسة. ويستشهدون برسالة الله على أنها ضد تعليم النساء والفتيات، ولكن من الواضح بأنهم لا يعرفون شيئاً عن الله على الإطلاق.

من أجل قراءة المقال كاملا، يرجى زيارة موقع The Huffington Post..