بروشورات مطبوعة بطريقة بريل للمكفوفين لتوعيتهم بقانون الحماية من العنف الأسري.

Posted on: مارس 24, 2015, by :

في بادرة تعد الأولى من نوعها في الأردن والدول العربية المجاورة اطلق الإتحاد العام لجمعيات الشابات المسيحية في الأردن بالتعاون مع الملتقى الثقافي للمكفوفين بدعم من منظمة كرامة بوسترات وبروشورات مطبوعة بطريقة بريل تتضمن تبسيطاً لنصوص القانون الخاص بالحماية من العنف الأسري رقم 6 لعام 2008 وإجراءت الحماية الواردة فيه ، تم تبسيطها من قبل خبراء في القانون وممثلي منظمات المجتمع المدني من المكفوفين والمبصرين لتكون في متناول الفئات المتضررة والجهات العاملة على تأمين الحماية للأسرة.

“لا ذل ولا إهانة بدنا نعيش بكرامة ” هي الرسالة التي اختار المشاركين في الورشة التدريبية الأولى التوجه بها إلى أفراد الأسرة الأردنية للحد من العنف الأسري ، وتم العمل بجهد كبير ليكون البوستر والبروشور متاحين للمشاركين في الورشة التدريبية الثانية من المبصرين ، والمكفوفين اللذين حضروا للمشاركة من العقبة ، الكرك ، الطفيلة ، مادبا ، عمان ، البلقاء ، عجلون المفرق ، وأربد ، اضافة لأطباء من مقدمي خدمات الإسعاف والطوارىء في وزارة الصحة ، وطلاب في المعهد القضائي الأردني ، ومحامين ، وباحثين اجتماعيين ، وممثلين عن إدارة حماية الأسرة في مديرية الأمن العام ، وناشطين في مجال حقوق الإنسان . 

المحامية منى مخامرة مديرة مشروع كرامتي وعضو المجلس الأعلى لإتحاد جمعيات الشابات المسيحية قالت في ختام ورشة التدريب الثانية الخاصة بالتعريف بقانون الحماية من العنف الأسري التي نظمت في فندق جنيفا في 10-11-2010 أن الإضافة النوعية في هذه الورشة هي في الإستعانة بخبراء من المبصرين والمكفوفين لتدريب المشاركين الورشة ، وكان بعضهم ممن شاركوا في صياغة وإعداد القانون ، إضافة إلى أن دمج أعضاء الملتقى الثقافي للمكفوفين مع المبصرين في الورشتين التدريبيتن كانت فكرة رائدة وناجحة بامتياز فقد تشارك المكفوفين والمبصرين الخبرات وأثبت المكفوفين القدرة والكفاءة على التفاعل والمشاركة إذا ما توفرت المادة التدريبية مطبوعة بطريقة بريل بين يديهم وهي ليست مكلفة ، كما أن الغاية من استهدف رجال الأمن من إدارة حماية الأسرة ، والقضاة والأطباء من مقدمي خدمات الإسعاف والطوارىء في وزارة الصحة ، وناشطي العمل العام لتعاملهم المباشر مع ضحايا العنف الأسري لتغيير نظرتهم تجاه المرأة التي تتقدم ببلاغ عن العنف.

كما بينت بأن فكرة مشروع كرامتي بدأت في عام 2008 بعد أن تم تحليل أسباب العنف الواقع على المرأة في النصوص القانونية  حيث تم التو صل إلى أن هنالك مجموعة من القوانين التمييزية ضد المرأة لكن تعديل القوانين على قدر أهميته لا يكفي للحد من العنف الواقع على المرأة بل لا بد من العمل على تعديل السلوك المجتمعي والموروث الثقافي لتعزيز الثقافة القائمة على اعتبار العلاقة بين الرجل والمراة داخل إطار الأسرة هي علاقة تشاركية مبناها الإحترام المتبادل والحوار لضمان الإستقرار داخل الأسرة لذلك تم اختيار قانون الحماية من العنف الأسري لأنه يمس بشكل مباشر بحق المرأة في الإبلاغ عن العنف الذي تتعرض له.
من جهة أخرى أعربت المهندسة فريال الربضي مديرة البرامج في الملتقى الثقافي للمكفوفين ومنسقة المشروع عن سعادتها بإطلاق البروشور بطريقة بريل ونجاح فكرة دمج المكفوفين بالمبصرين في الورشات التدريبية. 

السيدة ليلى ذياب مديرة الإتحاد العام لجمعيات الشابات المسيحية أوضحت أن رسالة الإتحاد هي بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاَ لذلك فإن خدمات الإتحاد تقدم للأردنيين جميعاً دون فرق او تمييز بينهم قائم على الدين أو الجنس ، وأشارت إلى أن الإتحاد سيقوم بتنفيذ مشروع جديد إلى جانب مشروع كرامتي يتضمن تقديم المعونة القانونية لضحايا العنف الأسري في مخيمي البقعة ومادبا. 
ولا بد من الإشارة إلى أن الركيزة الأساسية لنجاح المشروع هو النهج الذي اتبعته منظمة كرامة ممثلة بالسيدة آمنة حلوة والذي يؤكد على اهمية العمل التشاركي فيما بين منظمات المجتمع المدني .