نظمت كرامة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للمرأة من أجل المساواة بين الجنسين  وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي دورة تدريبية إقليمية حول المرأة والسلام والأمن من أجل تحديد الأولويات الخاصة بالفترات الانتقالية التى تمر بها المنطقة العربية وضمان مشاركة المرأة في  بناء السلام والحفاظ على الأمن فى شتى انحاء  المنطقه العربيه.

وقد   انعقدت تلك  الدورة فى عمان – الأردن خلال الفترة من 26 أكتوبر حتى 29 أكتوبر من . و شارك فى هذه الدورة  أكثر من ثمانين قياديه وناشطة حقوقيه يمثلن أربعة عشرة دوله من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، هذا إلى جانب خبراء دوليين من المملكة المتحدة وهولندا وقد جاءت هذه الدورة من أجل تعزيز قدراتهن على التعامل  مع قرارات مجلس الأمن ا)لدولىتقارير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن المرأة والسلام والأمن(، والضغط لاعتماد خطط عمل وطنيه للتعجيل بتنفيذها  .  و كما قالت هيباق عثمان المؤسس والمدير التنفيذى لكرامه (يبدو أن الحكومات في جميع أنحاء العالم ، ناهيك عن المنطقه العربية قد نسيت تماما دور المرأة وتمكينها للمساهمة فى بناء وتعزيز السلام )

و أضافت قائلة:أن التدريب جاء كمحطة إقليمية هامة لتبادل خبرات القيادات النسائية والناشطات والاستفادة من بعضهن البعض على مدار الأيام القليلة الماضية   ، مضيفة أن  الرسالة التى سوف يحملونها للحكومات فى جميع أنحاء المنطقة  هي وبوضوح : ضرورة إدراج وشمول المرأة في جميع  حوارات   السلام والأمن  والاستقرار .

كما أكد المشاركون – فى ضوء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 والقرارات ذات الصلة (قرار رقم 1820 ، 1888 ، 1889 ، 2122 ) –   على ما تتعرض له المرأة خلال فترات النزاع التى تؤدى إلى عواقب وخيمة على النساء وعلى الأخص انتشار العنف والتشرد والفقر .  

كما طالب المشاركون / ات  المجتمع الدولي بضرورة التعامل مع النساء  وإدراجهن فى  عمليات  بناء السلام بدلا من النظر إليهن كضحايا . فعلى مدار الثلاثون عاما الماضية منذ اعتماد الأمم المتحدة لاتفاقية سيداو  واعتماد قرار مجلس الأمن رقم 1325  ولا يزل هناك عجزا هائلا فى التنفيذ لاسيما فى المنطقة العربية  .  حيث تقدمت  حقوق المرأة بخطوات بطيئة  ، العديد من البلدان قد وقعت على الاتفاقية ولم تتخذ أى إجراء فعلى . وقد طالب أحد المشاركين من العراق بضرورة التشديد على الحاجة لمزيد من مساءلة الحكومات فى تنفيذ القرارات الدولية .     

وقد أكد الحضور على أنه بدون وجود خطط عمل وطنية لا يمكن لمنظمات المجتمع المدنى او أى من أصحاب المصالح الوطنية الأخرى من تنفيذ أى شئ و أكدوا مجددا على ضرورة تولى المجتمع المدني زمام تلك المبادرة لوضع خطط تنفيذ مفصله ومطوله لاعتمادها من قبل الحكومات الوطنية.

وخلال جلسات الدورة تم تحديد الأولويات بما فى ذلك حقوق المرأة وتمكينها لأدراج القيادات النسائية على رأس كافة الجهود الرامية إلى حل الصراعات وتعزيز السلام .

كما ألقى المتحدثون الضوء على أهمية دعم المشاركة الكاملة للمرأة فى حل النزاعات والفترات الانتقالية …..

وأكدوا أيضا على أن التمكين السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمرأة شرطا أساسيا لمرحلة الاستقرار والمصالحة وبناء دولة ما بعد الصراع المستمر .

وقد حدد المشاركون /ات  من مصر والأردن والعراق وليبيا والمغرب وفلسطين والصومال وجنوب السودان وسوريا وتونس واليمن القضايا ذات الاولويه ،والإجراءات التي يمكن اتخاذها على المدى القصير والمتوسط  و البعيد  لضمان  حقوق المرأة فى المنطقة بأكملها ، ومن خلال مخرجات تلك الدورة التدريبية سيتم تطوير خطة عمل شبكة إقليمية حول المرأة والأمن والسلام فى المنطقة العربية .  

**كرامه هي الكلمة العربية لكلمه (الكرامة)كما أنها حركه متنامية تعمل على وقف العنف ضد المرأة بشتى أشكاله واستمرت كرامه فى  التأكيد على المشاركة السياسية للمرأة ومشاركتها  في صنع القرار و بناء السلام،في أعقاب الثورات التي اجتاحت المنطقة العربي