تم في الأصل نشر هذه الإفتتاحية في مجلة  Politics Home.

قبل قمة هذا الإسبوع المنعقدة لانهاء العنف الجنسي في حالات الصراع، نادى الحزب الليبرالي الديمقراطي بنهج منسق ومتكامل لمعالجة الجرائم المروعة.

هذا الاسبوع، سوف يتشارك كل من وزير الخارجية وليام هيج وأنجلينا جولي، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة، في رئاسة القمة العالمية لإنهاء العنف الجنسي في حالات الصراع والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام. وستضم القمة قادة وخبراء من جميع أنحاء العالم في لندن بهدف خلق زخم سياسي للقيام أخيراً بإنهاء إستخدام الإغتصاب كسلاح حرب.

العنف الجنسي هو من أفظع الجرائم التي ترتكب خلال الصراع؛ حيث أنه يدمر حياة الناس ويقضي على المجتمعات. ويمثل سياسة الأرض المحروقة التي تُفسد عمليات المصالحة وتُرسخ الصراع في أذهان الضحايا. ومن أجل وضع حد لهذه الأعمال الوحشية، نحن بحاجة إلى قيادة سياسية قوية وتحالفات دولية على استعداد لأن تقول – كما فعل قادة سابقون فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية – “يجب أن ينتهي هذا الآن.”

وفي معالجة هذه القضية، يجب ألا ننسى السياق الذي يحدث فيه مثل هذا العنف. فالفقر وإنعدام الأمن في أوضاع الصراع وتشريد الشعوب المتضررة من الحرب، جميعها تخلق الظروف التي يصبح الناس فيها عرضة للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الإجتماعي. وبالتالي لايمكن مواجهة العنف الجنسي في فراغ، ويجب أن يكون هناك إستجابة منسقة للصراع توفر نهجا متكاملا يتضمن الوصول إلى المساعدة الإنسانية وفي نهاية المطاف الوصول إلى الإستقرار الإقتصادي وإجراءات العدالة.

من الأهمية بمكان أن نتذكر أنه يجب تصميم التدخلات بتعاون وثيق مع الأشخاص المعنيين. وفقط من خلال إشراك المجتمعات المحلية بإمكاننا البدء في معالجة هذه المسألة المعقدة: تمكين الضعفاء الذين لا قوة لهم وإنهاء العنف الجنسي في حالات الصراع هما جزءان من هدف واحد. ولهذا السبب أنا أدعم عمل كرامة، فهي منظمة غير حكومية على مستوى القاعدة تعنى بحقوق المرأة وتعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي يوم الإثنين 9 يونيو/حزيران، سوف أقوم أنا، جنباً إلى جنب مع برلمانيين آخرين ملتزمين، بالوقوف والتحدث عن قضية العنف الجنسي أثناء وبعد الثورة العربية. ومعاً سوف نقول “لقد حان وقت العمل”#TimetoAct.