أفكار تستحق التبادل: أول مؤتمر ﻠ TedWomen

Posted on: مارس 25, 2015, by :

شهد هذا الأسبوع مناسبة حاسمة أخرى للمرأة، إذ اجتمع سبعون متحدث وفنان من مختلف أنحاء العالم لتبادل وجهات النظر حول قضايا المرأة وتمكينها وقدرتها على القيادة كجزء من TEDWomen، وهو مؤتمر TED الأول من نوعه الذي يركز فقط على المرأة.

هذا الحدث، الذي شاركت في استضافته الرئيس والمدير التنفيذي لمركز بالي للإعلام، بات ميتشل، وهي أول رئيسة لمحطة PBS، قد جمع مشاركين من الرجال والنساء في واشنطن العاصمة، ومن بينهم مؤسسة الكرامة والرئيس التنفيذي لها السيدة عثمان حباق، إلى جانب المئات على شبكة الإنترنت، عبر البث الشبكي على TED.com. هناك اتجاه متزايد في الشبكة العالمية للصناعة والعمل الخيري هو الاستثمار في شؤون النساء والفتيات، اعترافاً بالصلة الحاسمة بين أمن وصحة ورخاء النساء والفتيات والنمو الاقتصادي العالمي والصحة العامة والاستقرار السياسي. وقد استكشفت الكرامة هذه الصلة من خلال مبادراتها وستواصل تسليط الضوء عليها من خلال تطوير إستراتيجيات شاملة متعددة القطاعات والمستويات للقضاء على العنف والتمييز ضد المرأة. ولقد كان من دواعي سرور موظفي الكرامة وشبكتها أن ترى قضايا الفتيات والمرأة تحظى بأولوية متزايدة في العديد من المؤتمرات العالمية الرئيسية، بما في ذلك TED.

إن ما يميز TEDWomen عن غيره من مؤتمرات المرأة هو تنوع المتحدثين فيه والعلاقة الحميمة التي نمت من خلال تبادل الخبرات الشخصية. تحدث في المؤتمر رجال ونساء من مختلف التخصصات والأجيال والأجناس وذلك لإشراك الجمهور في تحليل نقدي لدور المرأة في السياسة والتعليم والقيادة والابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد وصنع السلام ووسائل الإعلام والثقافة والعلم والصحة وغيرها من المجالات الهامة. وقد وصفت السيدة حباق عثمان المؤتمر الذي استمر يومين، والذي انقسم إلى ستة أقسام موضوعية، بأنه “نسمة من الهواء المنعش”.

بدلاً من الاعتماد المفرط على قوة الأسماء الكبيرة في مجال واحد أو اثنين، قدم مؤتمر TEDWomen العلماء والجنود  وعلماء الأنثروبولوجيا والفنانين والمزارعين والناشطين الذين يقودون العالم بينما يتغير. وركز TEDWomen على التعلم والاستماع ومقابلة البشر أكثر من عدد التعهدات وإحصاء المديرين التنفيذيين رفيعي المستوى أو منح الجوائز. وقد قدم المتحدثون أفكاراً مذهلة ونظريات ناجحة ورؤى شخصية لدور المرأة بوصفها عاملاً من عوامل التغيير. ومن الشخصيات المدرجة على هذه القائمة هالة توماسدوتير، التي كان لها دور أساسي في إعادة بناء اقتصاد أيسلندا بعد انهيار عام 2008 وقد أكدت على أن “الاتجاه الأنثوي لا يعني أن المرأة أفضل من الرجل، لكنه يعني أن المرأة مختلفة عنه.” ولأنها تعد ذاتها من بين أولئك الذين هم على استعداد للتغيير، فقد أضافت “إنني أرى الكثير من الأشياء التي تظل تتكرر مراراً وتكراراً. أريد أن أرى المزيد من التفكير الثوري.”

كلمة السيدة توماسدوتير، التي ألقتها خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر TED، سرعان ما أصبحت موضوعاً رئيسياً للمؤتمر، الذي كان من بين حاضريه رجال من ذوي النفوذ مثل تيد تيرنر، الذي ارتقى سلم النجاح في جيل اتسم بتجاهل المرأة ومساهماتها. غير أن تيد تيرنر اتفق على أن المرأة ستستثمر الأموال بشكل مختلف عن الرجل. فبدلاً من إطالة أمد الحروب، قال إنه يعتقد أن مساهمات المرأة المالية والسياسية ستتجه نحو تطوير السلام. وقد اتفقت معه في ذلك الرئيسة إلين جونسون سيرليف من ليبيريا، وهي الرئيسة السيدة الوحيدة المنتخبة في دولة أفريقية، إذ علقت بقولها: “بالتأكيد لن تنفق المرأة المال على شراء السلاح”. كذلك أوضحت شيريل ساندبرج، المديرة التنفيذية للعمليات بموقع فيس بوك، “حين تحكم المرأة نصف بلدان العالم… فسيكون ذلك عالماً أفضل.”

وعلى الرغم من القائمة الكبيرة من المتحدثين البارزين التي قدمها مؤتمر TEDWomen، مثل هيلاري كلينتون ودونا كاران ونانسي بيلوسي، اللاتي اتفقن على أن الرجال قد تولوا زمام الأمور لفترة طويلة من الزمان، وأن علينا إفساح المجال