مصر

Posted on: ديسمبر 5, 2014, by :

egypt1

عقدت كرامة ورشتها القومية الأولى فى القاهرة فى عام 2005، و ضمت الورشة ممثلات عن 35 منظمة غير حكومية مصرية. و ركزت أعمال الورشة على مناقشة مشكلة العنف ضد المرأة فى مصر و ما الذى يقوم به المجتمع المدنى لعلاج هذا الأمر حتى الآن و كيف يمكن للمنهج الجديد الذى تتبعه كرامة أن يعظم من هذه الجهود المبذولة.

و منذ ذلك الاجتماع الأولى، وكرامة تركز جهودها على مسألة كرامة المرأة و على تأثير العنف الممارس ضد المرأة على المجتمع بصورة عامة. كما تركز أيضا على شحذ الجهود من أجل القضاء على هذا العنف الذى بدأ يستفحل. و اتفقت معظم المنظمات التى شاركت فى تلك الورشة القومية على أن يكونوا  أعضاء فى شبكة كرامة فى مصر بهدف بناء حركة مجتمعية  من أجل حياة خالية من العنف ضد المرأة.

و استطعنا من خلال العمل سويا أن نصيغ رؤيتنا و نضع الأهداف و الشروط و خطط العمل، و أرسينا علاقات قوية فيما بيننا و التى استمرت فى الازدهار. و نحن نعمل سويا على المستويات القومى و الإقليمية و الدولية من أجل تحقيق هدفنا و رفع صوت النساء العربيات فى المحافل و الساحات التى لم تكن تسمتع إليهن فى السابق.

و نعمل فى مصر على نشر رؤية كرامة فى مختلف أنحاء المجتمع المصرى و نقدم أفكار كرامة لكل المتصلين بنا و الزملاء و نقوم بدعوة شركاء جدد للانضمام لشبكة عمل كرامة. كما نعمل أيضا على تحليل أسباب و تبعيات ممارسة العنف ضد المرأة بالإضافة إلى رفع الوعى بشأن هذه القضية فى المجتمع. و نعمل على التحفيز من أجل تغيير هذا الواقع بدءا من طبقات عامة الشعب وصولا إلى صناع السياسة.

و على المستوى الإقليمى، فقد شاركنا فى العديد من ورش العمل على المستوى الإقليمى بالإضافة إلى تبادل الخبرات مع شركاء كرامة من الدول الأخرى. و قد ساعدتنا الورش التى شاركنا فيها على المستوى الإقليمى على دعم علاقاتنا مع المنظمات النسائية الموجودة فى أنحاء العالم العربي و تبادل المعلومات و الخبرات معهم، والسعي من أجل خلق حركة إقليمية مناهضة للعنف تتحدث بصوت واحد. و ناقشت ورش العمل تلك القضايا مثل مسألة توفير خدمات استضافة للنساء المعنفات، بالإضافة إلى الجهود التى يبذلها المجتمع المدنى من أجل دفع حكوماتنا على الوفاء بالالتزامات المنصوص عليها  فى معاهدة القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).

و تشارك كرامة(مصر) أيضا مع شركاءها على المستوى الإقليمى فى المحافل الدولية و الإقليمية التى من شأنها أن تقوى العلاقات بين الشركاء سواء داخل المنطقة أو خارجها. إننا نتعلم من تحديات و نجاحات بعضنا البعض فى إطار الجهود المناهضة للعنف و الاستفادة من الخبرات المتبادلة من أجل الارتقاء بمستوى العمل الذى نقوم به.

و على سبيل المثال، فقد قام شركاء كرامة فى القاهرة فى عام 2007 باستضافة عشرة ناشطات من اللجنة السورية لقضايا المرأة لمدة أسبوع حيث تم دعوتهن لزيارة منظماتنا و التعرف على أفضل الممارسات التى يمكن لهن تطبيقها فى سوريا. و فى وقت لاحق من نفس العام، قام شركاء كرامة (مصر) مع شركاء كرامة من دول أخرى بزيارة إلى السويد نظمتها المنظمة السويدية “كفينا تيل كفينا”. و خلال تلك الزيارة التقينا مع أطراف مختلفة فى الحركة السويدية المناهضة للعنف (مثل منظمات مسئولة عن توفير مراكز الاستضافة للمعنفات و منظمات غير حكومية تهتم بقضايا النساء العاملات فى البغاء و الاتجار بالبشر و جرائم الشرف و مركز استضافة المغتصبات و عدد من الناشطات من مجموعة من المنظمات السويدية النسوية غير الحكومية) و  قد تعلمنا منهم الكثير.

و على الصعيد الدولى، فنحن نعمل فى مصر مع شركاءنا فى المنطقة من أجل وضع القضايا التى تهم النساء العربيات على جدول أعمال المحافل الدولية. فقد قام شركاء كرامة بالمشاركة فى اجتماعات لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة فى عامى 2007 و 2008 و فى المحافل الدولية لرابطة النساء فى التنمية فى تايلاند فى عام 2005 و فى المكسيك فى عام 2006. و شاركنا أيضا فيما قامت به كرامة من إحياء لاجتماع الشرق الأوسط فى إطار جلسة اللجنة المعنية بوضع المرأة التى لم تكن قد عقدت منذ فترة طويلة حتى عام 2007. كما شاركنا أيضا ضمن وفد كرامة فى عام 2008 لمقابلة السيدة/ ياكن إيرتورك المقررة الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة حيث تم دعوتها خلال اللقاء لزيارة المنطقة و التعرف على المخاطر و أشكال العنف التى تعرض حياة اللاجئات للخطر ولاسيما العراقيات الباحثات عن اللجوء فى الأردن و سوريا.