شركاء كرامة يدعون للمساءلة الشاملة في الدورة 58 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة

Posted on: مارس 28, 2014, by :
  • 13 مارس/آذار 2014
  • شاركت خمسة وثلاثين ناشطة في مجال حقوق المرأة تمثلن ثمانية بلدان في المنطقة، بما في ذلك مصر، ولبنان، وليبيا، والمغرب، والصومال، والسودان، سوريا، واليمن في الدورة 58 للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة في نيويورك خلال الفترة من مارس/آذار 10-14، وعملن على تعزيز إدماج المرأة وإعطائها دور متساوي في جميع مستويات صنع القرار، وفي جميع مراحل عمليات صنع السلام والمرحلة الإنتقالية.
  • ومن خلال البناء على السنوات السابقة من المناصرة، قام وفد كرامة هذا العام بالتركيز على إشراك لجنة وضع المرأة نفسها، وتحديد لقاءات مع بعثات حكوماتهم، والوفود الرسمية، والمقررين الخاصين الذين يتعاملون مع العنف والقضايا ذات الصلة، بما في ذلك الإتجار بالنساء. وشمل الأسبوع سلسلة من الهيئات، والحوارات، وإجتماعات رفيعة المستوى حيث قام شركاء كرامة بزيادة الوعي بشأن وضع المرأة في بلدانهم، وأصدروا دعوات للعمل، وقاموا بتحديد إستراتيجيات وبإلقاء الضوء على التحديات فيما يتعلق بعمليات الإنتقال الجارية وفيما يتعلق بالنضال من أجل ضمان وضع متساوي للمرأة في الحكومات، والدساتير والمجتمعات.
  • وفي حين يفتخر بعض صناع القرار الدوليين أن عام 2013 هو عام رائع بالنسبة للمرأة، والسلام، والأمن، فإن الكثيرين في المنطقة يشعرون بخلاف ذلك. وعلى الرغم من زيادة الوعي حول العنف ضد المرأة في المنطقة، بما في ذلك الإعتداءات الفظيعة التي ترتكب خلال الصراع، إلا أن العمل على تطبيق وثائق أساسية مثل قرار مجلس الأمن رقم 1325 والمتعلق بالمرأة، و السلام، والأمن كان بطيئاً.
  • في يوم 11 مارس/آذار تم عقد جلسة بشأن المرأة، والسلام، والأمن، والتي إستضافها التحالف النسائي الدولي وشاركت كرامة في رعايتها، قامت أمل باشا الناشطة اليمنية وشريكة كرامة بطرح أمثلة ملموسة عن كيفية الإستفادة من الإتفاقيات والمعاهدات الدولية ، مستشهدة بكيف قاموا هم بالإستفادة من مثل هذه الوثائق لكسب ليس فقط تمثيل المرأة في مؤتمر الحوار الوطني، ولكن أيضاً في الوثيقة الختامية التي إعتمدتها اللجنة في ختام أعمالها والتي تدعو إلى تخصيص كوتا ثلاثين في المئة لشمول المرأة في الجمعية الوطنية اليمنية.
  • وفي 12 مارس/آذار عقدت جلسة تفاعلية حول التحديات و الإنجازات التي تحققت عند تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية للنساء والفتيات، قامت الدكتورة فاطمة خفاجي، رئيس مكتب شكاوي المرأة ومتابعتها في مصر، بالتشديد على أن “تمويل مساواة النوع الإجتماعي على المستوى الدولي مهم جداً”. وتحدثت أيضاً عن الحاجة إلى مساءلة أكبر للحكومات. و”هيئة مثل الآلية الوطنية للمرأة ينبغي دعمها فنياً ومالياً لرصد تنفيذ الهدف الإنمائي الثالث للألفية ودمج النوع الإجتماعي في جميع الغايات الأخرى للأهداف الإنمائية للألفية. “
  • ويبدو أنه كان هناك إجماع واضح طوال المناقشات والإجتماعات التي تمت في لجنة وضع المرأة، على أنه في حين أن الأهداف الإنمائية للألفية والهدف الإنمائي الثالث للألفية على وجه الخصوص، والتي اعتمدت أساساً في عام 2000، قد نجحت في كسب التزامات عالمية واسعة ولفت الإنتباه إلى مجالات رئيسية للتنمية، إلا أنها فشلت في التكيف مع الأوضاع الخاصة بكل بلد وتم تحديدها بمؤشرات لم تتناول بإسهاب الأسباب المنهجية والمعقدة لعدم المساواة بين الجنسين والعنف ضد المرأة. وعلاوة على ذلك، فإنه بدون هيكليات دولية ووطنية لمراقبة التنفيذ، فقد فشلت الأهداف الإنمائية للألفية والهدف الإنمائي الثالث للألفية على وجه الخصوص في أن تكون أدوات مفيدة في صنع السياسات الوطنية .
  • وفي يوم الخميس، وفي حواربين المنظمات غير الحكومية والحكومة برعايه بعثة العراق، CRTD ، ومنتدى المنظمات غير الحكومية في لجنة وضع المرأة ، وكرامة، تم التعمق في مزيد من الفجوات التي خلفتها الأهداف الإنمائية للألفية، وتم النظر في أجندة ما بعد عام 2015 وبكين + 20. وشارك في المناقشة شركاء كرامة الدكتورة هدى بدران (رئيس الإتحاد النسائي المصري رابطة المرأة العربية)، وفاطمة أوطالب (إتحاد العمل النسائي، المغرب)، وغيدا عناني (مؤسسة أبعاد – مركز الموارد للمساواة بين الجنسين، لبنان).
  • وأشارت الدكتورة بدران إلى أن الدراسات قدرت تكلفة العنف في المنطقة العربية بأكثر من 450 مليون دولار أمريكي على مدى السنوات الثلاث الماضية، وبأن البطالة بين النساء زادت بحوالي اثنين في المئة خلال العامين الماضيين. وقالت: “زاد طول مدة الحياة المتوقعة للمرأة”. “ولكن السؤال هو، أي نوع من الحياة؟ “
  • هناك الكثير من الأمور التي هي على المحك بالنسبة للنساء في المنطقة، وينبغي أن يتم إشراكهن وشمولهن من أجل التأثير على خطط العمل الوطنية والمعايير الدولية التي وضعت لقياس التقدم الذي تحرزنه. ودعت غيدا عناني إلى إتباع “نهج مقارن بين الأهداف الموضوعة والموارد اللازمة لإحداث هذه التغييرات”، مؤكدة على أهمية المساءلة والإرادة السياسية كعناصر أساسية لبلورة إصلاحات ملموسة.
  • وهناك موضوع رئيسي استخلصه وفد هذا العام هو أهمية الشراكة عبر مجموعات متنوعة من أصحاب المصلحة. ومن خلال جلسة قامت بمناقشة التواصل مع الزعماء الدينيين والرجال كحلفاء في تحقيق المساواة بين الجنسين وإنهاء دورات العنف إلى جلسات تشرك الحكومات والمنظمات غير الحكومية معاً لتحليل كيفية السير قدماً، من الواضح أن السبيل الوحيد لملئ الفجوات التي تواجهها المرأة في المنطقة وعبر العالم هو من خلال العمل معاً، عبر الإختلافات، و إيجاد مجالات إتفاق وأولويات متبادلة. وقالت فاطمة أوطالب “لم يتم التشاور بشكل كافي مع المجتمع المدني عند تشكيل الأهداف الإنمائية للألفية أو الإتفاقيات الأخرى” “يجب تضمين أصواتنا في أجندة التنمية القادمة”. نحن شركاء من أجل التغيير، ونحن بحاجة الى بعضنا البعض . “
  • تقوم الدورة 58 للجنة وضع المرأة بجمع صناع السياسات، والناشطين، وممثلي الحكومة، ومسؤولين من الامم المتحدة للنظر في الموضوع ذي الأولوية وهو التحديات والإنجازات التي تحققت في تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية (MDG) للنساء والفتيات. والأهداف الإنمائية للألفية، جنباً إلى جنب مع غيرها من المعايير الدولية، والأهداف، والإتفاقيات بشأن المساواة بين الجنسين، وحقوق الإنسان، والسلام والأمن، هي آليات رئيسية في عمل كرامة وشركائها في جميع أنحاء المنطقة للضغط على صانعي القرار وزيادة الضغط على الحكومات الوطنية لتبني إصلاحات حاسمة.
  • و المحصلة الرئيسية للإجتماع الذي دام لمدة أسبوعين هي التوصيات المتفق عليها. هذه الوثيقة المكونة من 24 صفحة تم إعتمادها بالإجماع في 21 مارس/آذار من كافة الأعضاء ال 45 للجنة وضع المرأة، بعد حوار ونقاش دار في الأمم المتحدة في الأيام التي سبقت ذلك.
  • وهذا العام هو العام الثامن على التوالي لمشاركة وفد كرامة في دورات لجنة وضع المرأة في نيويورك. وقد عرضت الوفود الماضية إستراتيجيات لزيادة المشاركة السياسية للمرأة، ورفع مستوى الوعي بشأن وضع النساء بلا جنسيات و اللاجئات وأسرهن، وقاموا بتحديد الأولويات على أرض الواقع مع بدء الدول العربية بالإنتقال من دكتاتوريات قديمة إلى حكومات جديدة .
  • للمزيد من المعلومات حول وفد كرامة، يرجى الاتصال بأفني شاه على avni@el-karama.org.